(Archived - August 15 , 2009 )


كان يواسيني عندما سألته شاكية باكية : لماذا أحيا ؟ لما العناء؟ ، فقال لى "هل تعلمين، انا اراك ك
قطرة من المحيط ، غادرتى الماء بعض الوقت ، ، لتشاهدى الشمس تشرق، و تسمعى طفل يضحك ، وتراقبين زنبق ينمو واطيار تهاجر، لتشعرى بقلب يخفق لأجلك ، وبشفاه تقبل جبينك ...تركتى المحيط لتستكشفى الحياة اياما معدودة ،لكن احيانا عندما تنظرين لحالك وترين ضعفك و وحدتك قد تشعرين الضايع والألم .. حينها تذكرى كل شئ، الشمس والطفل والقبلة والمحيط الذى سيناديك لتعودى بعد حين .. هكذا يجب ان ترى نقسك "قال هذه الكلمات دون ان يدرى انه وهب معنى ولو صغير للحياة التى كنت دائما لا اجد لها اى معنى.

Thursday, August 13, 2009

مواقف .. مش بتاعت انيس منصور

ازيكم :) .. هعمل نفسى مش واخدة بالى انى بقالى سنة مكتبتش .. عادى يعنى

حمـــــــــــــــراء

جلست بجوارنا بملابسها الأنيقة تجرب حذاء احمر بكعب عال ، نظرت إلي بتردد.
هــى : شكلها حلو ؟
تأملت حذاءها الكلاسيكى بلونه الصارخ فى قدمها السمينة البيضاء ، قفزت إلى ذهنى رغما عنى صورة فتيات الليل فى القرن الماضى
أنـــا : بصراحة هو فاقع ، بس لو هيليق على اللبس..ماشى الحال
هـــى (بتردد اكثر) : بلاش .. عشان محدش يضايقنى فى الشارع
أنـــا (دون أن اوجه إليها الحديث) : ده اللى ناقص ، المتحرشين هما اللى يحددوا حتى ألوان هدومنا
هـــى : إيه؟
ردت عليها صديقتى عابثة بعبارة اعتدتها : متاخديش فى بالك ، اصل صاحبتى ليبرالية
هـــى (تطلعتنى بفضول) : يعنى انتى مش مصرية؟؟؟
أنــــا (فى سرى ) : حمرا .. الجزمة حمـــــــــــــرا

اتقبل ان يخطئ معظمهم فهم الليبرالية او لا يعرف ماهى اصلا ، لكن ان يظن احدهم ان هناك دولة ما على خريطة العالم تسمى "ليبرال" مثلا وان الليبرالية جنسية ما .. حسنا .. اعجز عن تقبل الأمر
---------------------------------

هـزلــــــــــيــة

كنا فى منطقة الأوبرا عائدين ليلا من حفل توقيع .. و كان حوارنا ساخرا عن الجنة و النار وهزلية او جدية فكرة الحساب و الآخرة .. قطع حديثنا دوي إنفجار من السماء
سعـــــاد (بغضب ضاحك) : عاجبكم كده !!
الإنفجار من جديد ، الصوت يأتى من اعلى من جهة غير محددة كأنه يأتى من كل مكان ، لا شئ سوى قمم المبانى العالية ، لا اثر لحريق مثلا او حتى اعمال انشاءات
محمـــــد (ينظر إلى السماء و يشير نحوى مازحا) : يارب البنت دى هى اللى "ملحدة" ، احنا ملناش دعوة!!
الدوي يتكرر .. لازمنا الصمت .. واكملنا السير ونحن نراقب السماء .. لم اتوقف عن التلفت بتوتر لا انكره
انتهى الشارع بمبانيه ، و لاح النيل والجسر و السماء الرحبة .... و الالعاب النارية التى تنطلق من النادى على الضفة !
وقفنا على الجسر بمرح نشاهد ونلتقط الصور

كانت المرة الاولى التى اختبر فيها جزء ولو قليل من احساس الانسان بالعجز و الخوف عند فشله فى تفسير الظواهر
----------------------------------


طريقة الـ "شششش

كانا يسيران بمحاذاتى
الصغيــر : بابا ، بابا .. مش المسيحين بياكلوا اكل الشيطان؟؟
الأب (فى ضجر و تجاهل) : ششششششش
الصغيـــر (باصرار) : ايوة يابابا .... والله المسيحين بياكلوا اكل الشيطان
الأب (فى غضب) : شششششششششششششششش

التفت إليهما بأسى .. كأنهما يجسدان واقع مصر بعبارات موجزة .. مااشبه هذا الطفل بسذاجته ولا منطقيته و عدم نضجه بغالبية المصريين ... مااشبه عبارته البلهاء بالرأى العام المصرى المبنى على انعدام الوعى و الببغائية و نبذ الآخر ... و ما اشبه رد فعل الوالد بطريقة تعامل الدولة مع الطائفية مثلا او غيرها من المشكلات المقتصرة على دفن الرؤوس و تكميم الافواه واصطناع التجاهل
----------------------------------

اهتــــــــــزاز

كان الحوار عن التربية الجنسية ، وكان هو رجلا تقليديا ميالا للفكر السلفى فى نهايات عقده الاربعين
هــــو : ده مش علم مجرد .. مهوش معادلات رياضية ولا تفاعلات كيميائية ، دى حاجات بتمس الاعراض و العورات
أنــــا : اى علم عند تطبيقه بيخضع للاطار الاخلاقى بتاع اللى هيطبقه ، ماهى التفاعلات دى بردو ممكن ناس تعمل بيها قنبلة نووية وتقتل بشر بالملايين
هــــو (بعصبية): الاخلاقيات فيها اولويات بردو ، الحديث بيقول الايمان بضع وسبعون شعبة و الحياء شعبة من شعب الايمان .. اشمعنا قال الحياء بالذات و بلا بلا بلا ...
أنــــا (وقد سقط فكى السفلى) : تفتكر ان اتنين مش متجوزين يناموا مع بعض اسوأ من قتل بشر بالملايين
هــــو : الزنا ذنب بيهز عرش الرحمن
ضحكت ببلاهة وحدثت نفسى : يبقى عرش الرحمن شغال فايبريشن ،ففى كل ثانية يوجد فى مكان ما من العالم ثنائى على فراش الحب بدون إذن إلهى
وجهت الحديث إليه بسخرية : علاقة منغير جواز بتهز عرش الرحمن و قنبلة نووية مش بتهزه ... غريبة !
هـــــو : تييييييييييييت . ثم انصرف

كثيرا ما اتسائل هل الدين بالفعل طريق لإختلال القيم الانسانية السوية أكثر من كونه مصدرا لها ،لكننى اعود فأقول من اختار ان يمتلك قيما انسانية سوية سيحصل علي ما اختار ، بدينه او بدونه. والعكس ايضا صحيح .

Friday, August 1, 2008

ســــــدة نفــــــس


(اى حد نفسه مفتوحة مايقرأش البوست ده)

يسكن الهواء تماما ويقل الاكسجين فى صالة المنزل (مكان نومى الصيفى) فأفهم دون وعى ان "ماما" قد اطفأت المروحة حتى لا اصاب بالبرد، رغم ان درجة الحرارة تكفى لسلق البشر احياء ! فأفتح عينا واحدة لأنظر إلى الساعة ولكن "ستو" تلاحظ حركتى فتقول "اصحى كفايكى ، الساعة بقت واحدة" جدتى دائما تبالغ فى الوقت لتجبرنى على الاستيقاظ (يعنى الساعة تبقى حداشر مش واحدة) ولعلمى بالحيلة احاول ان اعود للنوم لكن امى تفشل محاولاتى دائما "يللا الحقى افطرى معانا" ثم الجدة من جديد "دى الشمس ماتطلعش غير على الاموات" فارد عليها ساخرة "اموات ولا احياء ، الشكليات دى مبقتش تفرق اليومين دول" اجد ان امتزاج صوتى الناعس مع صوت الاخبار فى قناة الجزيرة يجعل كلماتى النائمة الساذجة اقوالا حكيمة، فالخط الفاصل بين حياة الانسان وموته يتضائل حتى صار لا يرى ، قناة الجزيرة تظل مفتوحة فى منزلنا طوال اليوم ـ يفتحها ابى مبكرا ثم يتركها ويذهب إلى العمل وتظل هكذا إلا اذا شعرت جدتى بالملل فاخذت تسب هذه القناة "اللى كلها مصايب" وتقول بثقة غاضبة ان رئتيها لا يتحملان رائحة الدخان والحرائق والقتلى المنبعثة منها ! حاولت مرارا ان اقنعها بأن الروائح لا تتسلل ابدا من التلفاز ولكن عقلها المسن المحدود يأبى الاقتناع ، بل اخشى اننى انا من تأثر بها ! فصارت رائحة الموت وكآبته تتسل إلى نفسى كلما سمعت الاخبار ، بل صرت اشم للظلم رائحة وصار للقهر والفقر والفساد والاكاذيب روائح ! تمتزج هذه الروائح برائحة فول المطعم والطعمية البيتى التى تصنعها امى فيفقد كل شئ مذاقه ، اتناول فطورى على مضض وانهيه بسرعة لاتلقى نصيبى من صياح امى وهى تصنع سندوتشا اضافيا "هما دول اللقمتين اللى اكلتيهم ، مانتو لما بتعيوا انا اللى بتعب عليكم، كلى" وتدفع لي بالسندوتش فااقاوم قليلا "ياماما نفسى مسدودة بقى" ولكن على من ! فطاقة الامومة لدى تلك السيدة عندما تنفجر فى وجه احدهم لا تجدى معها اى مقاومة .دقائق واجد نفسى اضغط على الباور واجلس لا اراديا امام الكومبيوتر ، عندما تضئ الشاشة استوعب حينها فقط ان يومى قد بدأ ! وكالعادة لا استقبله بفتح نوافذى بسعادة كما تفعل الفتيات العاشقات فى الافلام ، بل ان يومى هو الذى يسحبنى عنوة لاستقباله وتمضيته ..وفى العادة لا يكون لدى اى خطط سوى هذا المقعد والكيبورد ، اجلس استمع إلى اصالة او منير و اشاكس الاصدقاء و اتصفح مواقع عشوائية فى حذر تلقائى شديد ، فالممنوعات كثيرة للغاية ، لا اقصد بها المواقع الاباحية ولا مواقع الفضائح والتفاهات ، بل الممنوع هو مواقع الفكر الحر ومناقشات الاديان وكتابات نوال السعداوى واراء جمال البنا وغير ذلك ، لم توضع لى لائحة الممنوعات بصورة صريحة بل استنتجتها انا من المحاضرات التأديبية التى اتلقهامن ابى كلما ضبطنى على هذه المواقع المشبوهة التى تستغل جهل الشباب بأمور دينهم فتخدعهم ! "عزيزى ابنتك لادينية ، منطقنا مختلف تماما ، ارجوا ان تتفهم ذلك " كم اتخيل نفسى اقول هذه الكلمات لابى وانا ابتسم بهدوء فيصمت قليلا ثم يقول لى "حسنا ، لن اتدخل فى اختياراتك" تماما مثلما اعلنت ريجينا شذوذها فى مسلسل اوت اوف براكتس (دى دعابة عشان الناس اللى بتتلكك) على اى حال الضريبة التى تدفعها اذا كنت ليبراليا صغيرا فى اسرة من السلفيين الكبار واشباه السلفيين ليست ضريبة هينة ولا تنحصر فقط فى الحذر الشديد فى حديثك واخفاء ماتقرأه كلما شعرت باقدام تقترب ولا ان تكتب بالابيض على خلفية بيضاء مثلما افعل الآن بل الامر يتجاوز ذلك إلى احاسيس سخيفة بالغربة والنبذ وعدم التقبل والهروب الدائم الذى لا تبدو له نهاية حتى صرت اهرب من ذاتى احيانا وارغب عن كل الاشياء التى ارغب فيها و تثير اهتمامى دائما ، اجلس طوال الوقت على الانترنت غارقة فى الاشياء الحمقاء الممللة وكلما حدثتنى نفسى ان ازور ذلك المنتدى او هذه المدونة او حتى مدونتى اشعر بسدة النفس من جديد فاعود إلى الاشياء الحمقاء ، لا يقطع جلوسى المتواصل سوى نداء جدتى او الهاتف او الباب .. عادة لا يطرق بابنا سوى صغيران ، طفل وطفلة .. نميز وقع اقدامهم الخفيفة على السلم والطرقات بكف اليد الصغيرة التى لا تصل إلى جرس الباب ، هما يترددان على الجيران يوميا ومعهما زجاجة كبيرة فارغة "املي لى دى ماية ساقعة ياطنط" فلا يوجد فى منزلهما ثلاجة ! ليست الثلاجة هى اكبر مشكلات الطفلين ،فالوالد الفقير يضرب الام ، والام الغير متعلمة تضرب الطفلين هذا العنف الاسرى هو فقط مايخرج إلى العلن مع لاصوات واثار الكدمات ، وربما ماخفى كان اشقى .. الفتاة "اروبة" و "عشرية" جدا تعرف عن الاماكن والجيران مالا اعرفه انا رغم انها فى الروضة ، لكن الصغير صامت دائما وان تحدث يتعثر فى النطق ومايثيرنى اكثر انه لا يضحك ! كثيرا ما داعبته "اضحك يازيزو انت مش بتغير ولا ايه" - "لأ مش بغير" - "طب اضحك من غير ماازغزغك" - "لأ" اصاب بخيبة امل تتخطى بكثير فشلى فى مداعبته ، لا ادرى لماذا هذا الطفل يمثل لى المستقبل بصورة او اخرى ، مستقبل مصر .. مستقبلى .. لست ادرى ! لكن لابد ان يضحك ! لا يدوم الامر سوى دقائق ثم ينصرف زيزو واخته فى صمت .. ادير المقعد من جديد نحو الشاشة.. واعود للاشياء الحمقاء المملة لاجد سدة النفس لم تترك اشيائى لحالها، طالت كل شئ إلى درجة تمكنى من التعميم، نفسى مسدودة من الحيــــــــــــاة عن الحيــــــــــاة !

(فى مشكلة غريبة ، التعليقات بتوصلنى على الميل بس مش بتظهر فى البلوج غير بعد ايام او حتى اسبوع، حتى ردودى انا نفس الحكاية .. نأسف لهذه العطل الفنى وربنا يهدى بلوجر علينا، قولوا آمين )

Thursday, June 5, 2008

بـــــاك !

اخيرا اخدت الاجازة بعد فترة سخيفة فى الكلية وبره الكلية (بعد اللى حصلى فيها .. لو راسمة على جواز مش هفكر فى الاطفال:) )و اكيد يعنى واضح انى مبسوطة من تامبلت "يالذيذ يارايق" اللى حطيته ده .. مع انى مبقاش عندى "شراهة" للتدوين زى زمان ، بس مقدرش استغنى عنه .. المهم بقى ، عايزة اقول شوية حاجات مهمة للاسف مقدرتش اهتم بيها كفاية فى الفترة اللى فاتت دى

مصر الجديـــــــدة
"اذا كان اصحاب الميلشيات والجنرالات و العقداء يغيرون العالم بسرعة الطلقات ، يغيرون بالسيارات المفخخة و المسدسات كاتمة الصوت وطائرات الـ أف-16 .. فأننا نغير بالسرعة الاملائية ! نغير ضمير الانسان كما يفعل صنبور الماء :قطرة.. قطرة ..قطرة ، لا ندخل فى سباق مع المسدس ولا المشنقة ولا الكرسى الكهربائى .. نحن من سلالة ايوب عليه السلام ، ولدينا مخزون من الصبر والتحمل مايرشحنا للانتصار بالضربة القاضية ، او بالقصيدة القاضية .."
ده كلام نزار قبانى (بس من الذاكرة) ، بيفكرنى جدا بمجلة مصر الجديدة و أى مجهود فكرى تنويرى هدفه الارتقاء بالانسان عموما و بالانسان المصرى خصوصا
مصر الجديدة نزلت 3 اعداد ، العدد الرابع هينزل 15 الشهر ده ان شاء الله ، و جروب مصر الجديدة ع الفيس بوك من الجروبات الجميلة ، ممكن تلقوا نظرة على المجلة ، و على جروب الفيس بوك ، وعلى مقالى اللى من الماضى السحيق ف اول عدد .. وقولوا انطباعتكم :)

مجرد عشر اجابات
د.اياد حرفوش من الناس اللى انا فخورة انهم موجودين فى نفس الفترة التاريخية و الاقليم الجعرافى اللى انا موجودة فيه :))
انا كنت كاتبة موضوع مجرد عشر تساؤلات عن المرأة فى الاسلام ، و إياد اتناول الاجابات تبع سلسلة تدويناته الجميلة (منطق الايمان) ، تستحق جدا القراءة والمناقشة ..شوفوها هناك

اقرأ ... تكون
حملة جميلة اوى لتشجيع القراءة بس مش زى حملة ماما سوزان خالص :) عاملها احمد تشى ... وأنا سبورتر من رأسى حتى شرابى البمبى الجديد :) القوا نظرة على جروب الفيس بوك ..

التعليقات القديمة
انا هرد ان شاء الله على كل التعليقات فى المواضيع القديمة وآسفة جدا على التأخير ، ولو كان فى اى نقاش مفتوح فى مكان تانى انا كنت فيه ولسه مستمر ياريت حد يفكرنى


ده كل حاجة لو ماخانتنيش الذاكرة ..

كل تحياتى :)
دروب فى الاجازة

Thursday, March 20, 2008

هرتلات وتقلصات !!


مش عارفة اللى هكتبه عبارة عن ايه ، لقيت نفسى فتحت نيوبوست وعايزة اصرخ و اعك اى كلام وخلاص
------------------
ربما "قلبى مساكن شعبية" تعبير مناسب ليعبر عن فوضى وازدحام غريبة ملأت قلبى

فى هذه المساكن الخشبية تعيش وجوه متناثرة

وعلى اسطحها تطل الكثير من الكراكيب

و على جدرانها يكتب المراهقون قصائد عشوائية عن الحب او الحرب

ويتخلل حاراتها نيل صغير يحمل رائحة الوطن واسرار العاشقين

وينبت على ضفته الضيقة بعض الكروم او اشجار الصفصاف يلعب حولها الاطفال كل صباح

.. حتى صدر قرار اخلاء وازالة لمساكن قلبى المسكينة ..

السكان يتركون بيوتهم ويلملون اغراضهم

.. والجرافات تبدأ اعمال الهدد ..

حتى نيلى الصغير صدر الامر بردمه

والكروم اليافع تقتلعه الجرافات

اختفى صخب المساكن الشعبية الجميلة وحركتها الدائمة وحل مكانها صمت الخواء المقزز وظلال طلل ساكن

انظر إلى قلبى وهو يعانى من "تقلصات" شديدة تمزقه بعد ان فرغ من محتواه

فتتملكنى الوحدة والاضطراب واليائس ..

و اشتاق لدفء الوجوه المطلة من الشرفات و اغنيات الصغار على الضفة

لكنى اقاوم اشواقى و امنى قلبى المسكين ببناء مدينة جديدة من عالم الخيال

تسكنها اميرات الاساطير وتطير فى اجواءها ملائكة صغيرة

يلعب اطفالها الاستغماية خلف الغمامات البيضاء ويتعثرون فى النجوم الشاردة

تقطنها الشمس ولا ترحل عن سماءها ابدا

لكنه يكره كل هذه الامنيات

ويجرفه الهوى إلى "مساكنه الشعبية" المهدومة

فيدفن وجهه فى بقايا الجدران يلملم كلمات متفرقة من قصائد نــزار

او يدندن لحن حزين من احدى اغنيات منيــر
------------------




:( حد يعرف عنوان دكتور نفسانى كويس؟

Friday, March 7, 2008


((بعد اذنك يا تشــــى ممكن تسلفنى اليافطة اللى كنت حاططها عندك .. كام شهر كده وارجعهالك على طول))


مغـلـقـــــــــــــــــــــة للإصلاحـــــــــــــــــــــات

مش المدونة اللى مغلقة .. انا اللى مغلقة ..مغلقة اوى يعنى



Saturday, February 2, 2008

الثقافة الجنسية ... و التسلل إلى المدينة المحرمة


من الاول وعلى سيراميكا متر فى متر ، انا مؤمنة ان الوعى و المعرفة عمرهم ماهيضروا ، دى بقى حقيقة مطلقة (انا طول عمرى بقول مفيش حقيقة مطلقة) بس هى كده ومحدش يتلامض ويقول اصل و فصل .. الاهل لما بيسيبوا اولادهم على عماهم بيفتكروا انهم كده بيحموا براءتهم مثلا او مش بيفتحوا عنيهم على حاجات وحشة و اوقات كتير الاهل بيبقوا مكسوفين من اولادهم او مش قادرين يتقبلوا واقع انهم كبروا ومن حقهم يفهموا لكن فى الغالب بيبقى السبب الرئيسى الوحيد انهم عارفين ان المعرفة بتدى قوة معينة وبيبقوا خايفيين اولادهم يخرجوا عن السيطرة

فى مجتمعنا الشرقى العجيب الغريب اللى عمره مابيعمل حاجة بالمنطق وبتتحكم فيه العادات والتقاليد السخيفة حتى ف الاوساط المثقفة ، نتيجة منطقية لكده انك تلاقى الثقافة الجنسية الموجهة للاطفال والمراهقين بتساوى صفر فى اغلب الحالات ، اصل الجنس ده هو المدينة المحرمة اللى مينفعش حد يعرف عنها حاجة بطريقة رسمية غير قبل مايدخلها بنص ساعة ، وفى الغالب ناس كتير بتخرم اسوارها بطريقة غير رسمية او بيسيبوا خيالهم والمعلومات اللى بالقطارة اللى بتوصلهم تكونلهم صورة مشوشة صح او غلط عن ايه اللى ورا الاسوار دى ، ده طبعا لأن التكاثر ده حاجة بتجرى فى دم كل الكائنات عشان تحافظ على نوعها ، واحنا البشر عشان مينفعش نتكاثر ذاتيا زى الطحالب وبنحب المشاركة :) فبنتولد عندنا هوس خفى اننا ننشر صفاتنا الوراثية وده ملهوش اى طريقة غير اننا نحتك بالجنس الاخر ، ولأننا - الحمد الله و الشكر للتطور - كائنات ذكية عندها عقل وادراك وبنت حضارة حقيقية ومعندناش موسم تزاوج زى الحيوانات ، والعلاقات الانسانية فى بداية تطور المجتمعات احتاجت قوانين تنظمها ، بالاضافة لإن الجانب الانسانى اللى فينا ربط الجنس بمشاعر انسانية راقية زى الحب والاعجاب الخ ، يعنى من الاخر الموضوع مش هيييصة ، والخوف من ان الموضوع يبقى هيصة فى المجتمعات المحافظة خلى الجنس محاط بالسرية ومرتبط بقلة الادب وبالعار والخطيئة ، مع انه بس نشاط بشرى طبيعى محتاج تنظيم بس .
نرجع بقى للثقافة الجنسية ، رغبة الطفل فى الاستكشاف بتكمل وهو عنده تلت سنين فى المتوسط ، بيلاقى ماما بتقوله "دى عينوو وده بقوو ودى ايديوو ودى بطنوو " وبيبقى راضى بالمعلومات دى ، لكن بعد سنة او اتنين لما بيكبر شوية بيعرف ان فى حاجة ماما ماجبتش سيرتها ، وكل الناس مخبياها ، ياما بيسأل ماما وهى بتطنشه او تزعقله او تقوله اى حاجة عبيطة تسكته ، يااما مش بيسأل وفى الحالتين بيستكشف بنفسه فبيلاقى ماما بتصرخ ف وشه عيييييييييب ... واحدة صاحبتى حكت لى على اختها الصغيرة اللى فى اولى حضانة ، جابولها عروسة زى بيبى بورن اللى هى ولد لسه مولود واقرع وبيعمل حمام على نفسه ده ، وكان فيها تمثيل سطحى اوى لعضوه الجنسى ، فالبنت سألت ماماتها : "ايه ده ياماما؟؟" ماما اتجننت وافترضت ان بنتها عارفة وبتتخابث وزعقتلها وشالت منها العروسة وعاقبتها ، بعد كام شهر اختها-صاحبتى دى- كانت خارجة معاها فى الميكروباص وبتقولها : "لو معملتيش شقاوة هجيبلك هدية" ، فالبنوتة قالتلها : "هاتلى عروسة ليها دولاب وهدوم وبيت وعندها (........) " صاحبتى مقالتليش الكلمة اللى اختها قالتها ، بس قالتلى انه لفظ سوقى لأقصى درجة وكل الميكروباص بص عليهم .
نتعلم من القصة دى ايه ياحلوييين :):) ، ان اسئلة الطفل الجنسية لازم يتجاوب عليها بطريقة صح ، ولو مسألش احنا نقوله ، ولو معملناش كده احنا هو مش هيسكت ، هيدور على مصادره الخاصة ، كده احنا محميناش براءته ولا خلناه مؤدب ولا حافظنا عليه ، بالعكس احنا كده افقدناه الثقة فى اننا ممكن نجاوب على تساؤلاته الشخصية وممكن يعمل اى حاجة وميقولناش عليها.
لازم الاطفال وهما صغيرين يعرفوا جسمهم وميخافوش ولا يتقرفوا ولا يتكسفوا من اى حاجة فى جسمهم ويحبوا نفسهم ويتوجهوا بإن فى حاجة اسمها خصوصية و" جسمى انا مينفعش اى حد غيرى يشوفه عشان هو بتاعى انا وماما واخواتى بس هما اللى اكلمهم عن جسمى ده عشان هما اللى هيهتموا بيا عشان بيحبونى ... الخ الخ " .

اول ماالطفل بيبقى عنده ست سنين فى المتوسط بتوضح فى دماغه اوى ان البنات والولاد جنسين عكس بعض وان الولاد والبنات بيتجوزا بعض (ده باستثناء بكار ابن جارتنا اللى اول مااتعلم الكلام بيقول "انا هتكوز نانسى عكرم") ، ساعتها نوضح لهم اللى بيحصل بدل مانقولهم الولاد يلعبوا مع بعض والبنات يلعبوا مع بعض ، ونغير القناة اول مانشوف اتنين بيحضنوا بعض ، وانا فى السن ده ماما كانت بتضايق لما بحكيلها انى اتمرجحت على رجل اكس ابن عمى اللى ادى تقريبا ، او انى وقعت لما واى صاحبى ف المدرسة شالنى الخ ، كانت بتقولى كلمة واحدة "البنات يلعبوا مع البنات والولاد يلعبوا مع الولاد" وانا طبعا كنت بسمع من هنا وبطلع من هنا بس مبقتش اقولها تانى

فى السن ده ، ستة لتمن سنين ، المفروض الطفل يعرف الاختلفات الجسدية بينه وبين الجنس التانى بصورة مبسطة وسطحية جدا ، بأن الام مثلا ترسم رسمة بسيطة لجسم ابنها/بنتها وبعدين ترسم رسمه لجسم طفل من الجنس التانى وتقوله ايه الفرق ، هو اكييييييييد هياخد باله :):) ، وماما تقوله ان كل البنات عاملين كده وكل الولاد عاملين كده ودول الاحتمالين الوحيدين فى الدنيا :)) ، ولازم ماما تطلع من دماغه كل التساؤلات عشان ميعكش الدنيا مع صحابه بره البيت ، وتفهمه بردو "خصوصية" الموضوع ، مش انه عيب ولا قرف ولا اى حاجة م العبط ده .
وانا صغيرة بدأت اصلى مع ماما ،لحد ما مرة قالتلى "صلى انتى" ، "هو انتى مش هتصلى ؟؟"، "لا" ، "ليييييه ؟" ، "كده ، عشان انا واخدة اجازة" ، اجازة اية دى كمان ، اشمعنا هى :):) ،"طيب انا هاخد اجازة بردو " ، "لأ ، الكبار بس هما اللى بياخدوا اجازة" ،لأ الموضوع شكله مريب ولازم اجيب قراره "يعنى انتى وبابا بس اللى بتاخدوا اجازة؟" ضحكت وقالتلى "لأ البنات الكبار بس" فكرت شوية وبردو مش مستريحة لها "يعنى ستو بتاخد اجازة ؟" ضحكت بردو وقالتلى "لأ مش الكبار اوى ، ستو عجوزة ، يعنى انا بس اللى باخد اجازة" قولت شكلها كسلانة تصلى وبتلكك وبتضحك عليا عشان انا صغيرة ، قال اجازة قال !!! ودى كانت اول و آخر معلوماتى عن الاجازات لمدة اربع او خمس سنين بعد الحوار لحد مااتصدمت فى اجازتى انا

تسع سنين عمر كويس ان عشان البنت تعرف الاجابة بوضوح على سؤال :" ايه الفرق بينى وبين ماما ؟!" ، وارخم حاجة الاسر المحافظة بتعملها لبنتها لما تكبر هو كرت الارهاب السخيف بتاع : انتى خلاص بقيتى آنسة يعنى ربنا بيحاسبك وانتى بنت يعنى نخبيكى وخليكى عاقلة فى تصرفاتك !! بولشيت ! البنت بيبقى عندها حداشر سنة وامبارح كانت طفلة وانهاردة خلاص بقى اتحولت واحدة ست كبيرة ، يعنى مش بس بيسبوها تاخد الصدمة بتاعت التغيرات اللى حصلت ف حياتها ، لأ وكمان يحطوا فوق دماغها مليون مسئولية ويرسموا حواليها مليون سور فبتنعزل وبتكره انها اتنيلت كبرت بعد ماكانت وهى طفلة حلمها تبقى عروسة كبيرة.

احنا منطيناش (يعنى لم نقفز) لحداشر سنة عشان محدش يتلخبط ، لكن دول كلمتين كانوا واقفين على لسانى ، احنا لسه فى سبع سنين ، المهم فى السن ده الطفل لازم يكون فكرة بسيطة اوى عن الجنس والتكاثر ، حتى لو كان على امثلة من الحيوانات ، ولازم يعرف انه حاجة طبيعية لما بيكبر الانسان بيحتاجها زى الاكل كده ، لكنه حاجة خاصة وشخصية ووبتاعت الكبار اللى اد بابا وماما بس ولازم تكون تعبير عن الحب ، ويتعلم يرفض بشده ويتحول لكائن متوحش ويجرى يقول لماما لو حد حاول يلمسه بطريقة مش ظريفة .

من وجهة نظرى ان الحل الجامد والمؤثر عشان نحمى اطفالنا من التحرش او الاستغلال الجنسى اننا نوعيهم بكده، مرة وانا فى السن ده ومرتين وانا اكبر من كده بكثير (13-14 سنة) اتعرضت للى بيسموه "تحرش عابر" فى الشارع و فى المصيف ، وفى الـ3 مرات رد فعلى كان عبيط بسبب جهلى المدقع الفظيع ، كان كل اللى بعمله انى بجرى وببقى مكسوفة ومذهولة : "ايه قلة الادب دى ليه عمو المش محترم ده عمل فيا كده" ، لكن عمرى ماعدى على دماغى من قريب او من بعيد انه له علاقة بتصرف جنسى ، وعمرى مافكرت ان سى زفت عمو السافل ده بيشكل خطر عليا وانى لو شوفته تانى مش كفاية انى اتكسف منه واحتقره وامشى فى مكان تانى واحس انها حاجة عيب اوى ومش هقولها لحد ابدا .

بردو نتعلم ايه من طنط دروب ؟ نتعلم اننا نوعى العيال ان فى حاجة اسمها حد يلمسنا بطريقة مش مقبولة ، سواء غصب عننا او انه يقنعنا انه بيلعب معانا وانه هزار ، ساعتها احتمال انهم يتصرفوا صح بيبقى اعلى بمراحل.


جينا بقى للمراهقة بتاعت حداشر سنة وانت طالع ، دى بقى اعقد من ان واحدة زى لسه طالعة م البيضة تتكلم فيها ، انا فى الفترة دى ماكنتش عارفة ايه اللى يرضينى وايه اللى يضايقنى اصلا ، لكن اللى فاكراه اننا فى تالتة اعدادى بيدونا فى الاحياء الجهاز التناسلى ، يافرحتى :):) ، بما انى (كنت) زى كتير غيرى اللى متربين بنفس الطريقة من النوع البريييييييئ لاقصى الحدود يعنى اقل من العبط بمراحل ، كانت دى اول مصدر علمى لمعلوماتى الجنسية للأسف غير الحاجات اللى بلقطها من الكلام و الافلام (مع العلم اننا لحد 11 سنة ماكنش عندنا تليفزيون لاسباب "تربوية" عند بابا زى مابيقول) ، ومدرسة العلوم بارك الله فيها كالعادة دلقت الكلمتين ومشيت ، اكيد كان فى حاجات كتير عايزة اسأل عليها واتكسفت اسألها ، لكن فاكرة انى بعد ماعرفت ان البيبى بيجى من ان حيوان منوى يلقح بويضة كان عندى سؤال اساسى سهرنى ليالى اعد الـ400 مليار نجم اللى ف المجرة ، السؤال وبدون تريأة منكو او مبالغة منى :"يااااااربى ايه اللى بيجيب الحيوان المنوى عند البويضة ؟؟؟؟؟!!!!!!" ومعرفتش اجابة حقيقية واضحة غير من سنة واحدة ، زى كتير غيرى ، تخيلاتى للجنس كانت صفر بمعنى الكلمة ، كانت كل معلوماتى انهم بيناموا مع بعض بالمعنى الصريح ليها وكنت حاسه انها مش منطقية ومش فاهمة ايه الفرق بين انى انام جنب بابا وان ماما هى اللى تنام معاه ، وبلاش اقولكوا بقى عن تخيلاتى المريضة انى لو جبت ميكروسكوب ممكن الاقى حيوان منوى ماشى على السرير بيدور على بويضة يلقحها !!!

البوست لسه مخلصش ليلتنا طووويلة ، بس ده تالت يوم ليا فى كتابة البوست ده وبكتبه بصعوبة وبقعد نص ساعة اختار الكلمة والمثال ، بس عايزة اوضح ان الكلام ده مش بقوله فضفضة ولا حكايت جنسية قبل النوم للاطفال (افتكرت ان اختى قالتلى انها شافت كتاب اسمه "عذاب القبر للأطفال")، انا بقوله عشان عندى امل ان حد مننا يبقى عنده اولاد او لما بيقى عنده اولاد وفرحان انهم كتاكيت و قطط عميا ، متفرحش اوى ياجميل ، قططك العميا دى احتمال انها تمشى طريق غلط على عماها غلط اكبر بكتير من لو كنت خليتها تشوف النور ، قطاقيتك العميا مش هتقدر تخليهم مايتعاملوش بره مع كلاب مفتحة .

افتكرت وانا مرة كنت بسمع قرآن لبنت ذكية وعسولة عندها 14 سنة (واخدة بالى ان فى حد بيتذاكى وبيقولى فى واحدة لا دينية بتحفظ العيال قرآن؟؟ ، انا ياذكى :):) )، المهم البنوتة دى كانت فى سورة مريم وقالت :"ولم يمسسنى (رجل) ولم اكن بغيا " ، فصححتلها : "بشر" فهى بدل ماتصحح الآية قالتلى :"آآآآه ...ممممممممم، هو يعنى ايه زنا؟" ، الاروبة دى كانت بتفتح موضوع بخباثة، يعنى عندها فكرة معينة وعايزة تتأكد منها او توضحها ، بس للأسف هى سألت البنت الغلط (اللى هى انا) ،انا كنت ساعتها (من سنتين تقريبا) بتكسف من خيالى بمعنى الكلمة ، رحت تنحت واتلجلجت ووشى بقى الوان علم كوت ديفوار وقولتلها حاجة عبيطة مش فاكرة ايه هى لكن هى متقدمش ولا تأخر (تقريبا قولتلها :" الزنى ده ...ممممم...ده حاجة حرام")، ايه المغزى م الحكاية دى ، انك يا مربى يالطيف لما تنطنط على اللى بتربيه بالاخلاق العالية والقيم الطويلة وتقولهم تقول لحد ان فى حاجة عيب و حرام لازم تقوله الحاجه دى عبارة عن ايه ، عشان هو مش عارف اصلا الغلط ده عبارة عن ايه عشان ميعملهوش .


افتكرت بردو (دا أنا طلعت خبرتى فى الحياة واسعة اوى ، وانفع سكس-انستراكتور :) ) واحدة صحابتى اصغر منى بسنة بس من اسرة تايهة بين الريفية والمدنية بعد برنامج آدم اللى كان بيتكلم عن السايبر-سكس سألتنى اونلاين : (هو انتى تعرفى يعنى ايه بالظبط سايبر-سكس ؟) ، قولتلها آه وقولتلها اللى اعرفه (انا خبرة بقى) ، راحت غيرت الموضوع وبعدين سكتت شوية و قالتلى : "انا تقريبا كنت بعمل سايبر-سكس من فترة" ، البنت دى مؤدبة جدا (ايوووووه غصب عن اللى هيقول عليها حاجة غير كده ) ، لكن شوية حب مع شويات جهل ورغبة فى الاستكشاف وكلام بتسمعه لأول مرة ورد فعلها مبيبقاش غير ابتسامة وكلمة رومانسية ، مكانتش تعرف ان شوية تكست كلام ع النت هو عبارة عن موال حقيقى .

انا شخصيا زهقت م البوست الملزق ده ، بس الخلاصة ، محدش يغلط فى حق حد هو مسئول منه بإنه يسيبه غارق فى ظلمات الجهل بتاعت ابو لهب ، المعادلة السحرية فى الثقافة الجنسية : معرفة + وعى ... معرفة يعنى معلومات صريحة مجردة من غير احكام مجتمع متخلفة ولا تعقيدات ، و وعى يعنى توضيح الطريق الصح اللى المفروض نمشيه لأن احنا غاليين اوى ومشاعرنا غالية اوى وجسمنا غالى اوى ....قولوا لعيالكوا كده.

مهما عملت عشان توقف عقل ابنك عند نقطة معينة ، مش هيقف ،ولو تخيلت انه وقف من بره عقله الباطن هيشتغل وهيكبر حتى لو حرمته من المعرفة مش هتقدر تحرمه من احلامه المبلله زى مابيسميها فرويد تقريبا ..ممممم لأ ده توماس ايدسون ... متهيألى مايكل جاكسون ، يللا مش مشكلة

من رأيى ان الثقافة الجنسية الخيبانة فى مجتمعنا هى اللى بتخليه مجتمع فاشل جنسيا (لا مؤاخذة ياجماعة ، دى حقيقة:) ) ، مش لازم عيالنا يورثوا خيبتنا
ارحموووهم بقى من المدن المحرمة و التابووز السخيفة بتاعت المجتمع
انا حاسة ان لسانى بقى طويل شوية ،بردو يللا مش مشكلة
البوست خلص ...لولولولوووووى (بزغرد بس لسه بتعلم) .. كل واحد يروح بيته بقه ده انا زهقت
_____________________________

مصادر إلهامى
انا والبريود ... من عالم فانتازيا

Monday, January 28, 2008

نقطة زرقاء شاحبة

... انا الان فى بداية الفصل الثالث من كتاب
الكون (Cosmos)
للإنسان العالم العبقرى د.كارل ساجان ، لا اخفى عنكم ان بعضا من كلمات ساجان لها سحر خاص فى عيونى لا يختلف عن سحر بعض ترانيم داوود او آيات القرآن ، كارل ساجان ليس فقط اهم عالم فلك فى العصر الحديث ، بل هو انسان متأمل من الدرجة الاولى وكتبه لا تشبه ابدا كتب علم الفلك المملة بالنسبة لغير المتخصصين المليئة بالمصطلحات الفزيائية والارقام الخرافية التى قد تقضى يوما محاولا قراتها-بعدين تكتشف ان الكتاب كان مقلوب - بل هو اقرب مايكون لخواطر علمية كتبها كائن بشرى تائه فى الفضاء الشاسع بين الشموس والمجرات ، تأملات انسان استلقى على احد النجوم البعيدة ونظر إلى الارض فوجدها ذرة غبار شاردة فى طرف بعيد من مجرة منسية فى ركن نائى من الكون المهول (على حد تعبيره) !!




دى مجرة الطريق اللبنى (وطننا المهول بالنسبة لنا ، والنونو بالنسبة للكون) ، السهم بيشاور على المجموعة الشمسية بتاعتنا (بالتسع كواكب) ومش باين منها غير النقطة البيضا اللى هى الشمس ، انا وانت واهرامات الجيزة و المحيط الهادى موجودين على نقطة مش مرئية اصلا من كتر صغرها بتدور حوالين النقطة البيضا دى !! مجرتنا الرائعة دى تحتوى على 400 مليار نجم غير الشمس !!

مهما كان حجمنا فنحن نقطة اقرب ماتكون إلى العدم فى الزمان والمكان ، هذا يجعلنى ارتعد عندما اقرأ مقولته الشهيره : "نحن وسيلة الكون الوحيدة ليعرف ذاته" ... نعم ياسيدى ، رغم انا عدم فى هذا الكون إلا اننا - نحن الجنس البشرى منذ وجوده وحتى اليوم - نمثل بالنسبة للكون كل مايملك من العقل والوعى والحكمة (إلى ان نكتشف وجود حياة ذكية فى نقطة اخرى منسية من الوجود)
كلما شعرت بالغربة والتيه ، اجدنى تلقائيا اقفز إلى الفيفوريت على اليوتيوب لاشاهد فيديو لكلمات بصوت ساجان الملائكى يقول كلماته الرائعة :

من هذا المكان البعيد ، لا يبدو ان للارض اي اهمية تمييزها

اما بالنسبة لنا ، فالامر مختلف
انظر من جديد لهذه النقطة
هذه هنا ....... هذه وطننا ..... هذه نحن
عليها ، كل من احببتهم .. كل من عرفتهم او سمعت عنهم
كل انسان وجد قد عاش حياته هناك
كل حصيلتنا من الافراح والاحزان
الوف الديانات و الايديولوجيات و النظريات
كل بطل وكل جبان ..
كل مبدع وكل مدمر للحضارة
كل ملك وكل فلاح
كل اثنين يجمعهما الحب
كل اب و ام وطفل مليئ بالامل
كل معلم للاخلاق الحميدة وكل سياسى فاسد
.. كل ناسك وكل مذنب
!! كل جنسنا البشرى عاش هنا على ذرة من الغبار عالقة فى ضوء الشمس

الارض درجة خشبية صغيرة للغاية فى مسرح كونى شاسع
فكر قليلا فى انهار الدماء التى اراقها هؤلاء الجنرالات والاباطرة ليحصلوا على المجد ويصبحوا اسياد للحظات على جزء عشرى من نقطة !!
فكر قليلا فى الكراهية والقسوة الغير منتهية التى حلت بسكان يعيشون فى ركن من هذه النقطة تجاه سكان يعيشون فى ركن اخر بالكاد نستطيع تميزه عن الركن الاول
كم كانت حمقاء خلافاتهم وسوء فهمهم للآخر
كم كان غرورهم ليقتلوا بعضهم بعضا
كم كانت دنائة كراهيتهم
كل تصوراتنا لذاتنا وتخيلنا لاهميتنا ، وتوهماتنا بأن لنا موقع سيادى فى الكون
كلها تتحداها هذه النقطة الصغيرة من الضوء الشاحب

كوكبنا هو ومضة طفيفة وحيدة فى ظلمة كونية شاسعة
فى تيهنا داخل كل هذا الشسوع ، لا يوجد اى مؤشر بأن مساعدة سوف تأتينا من مكان ما خارجه لتنقذنا من انفسنا
سواء يروقك الامر او لا ، فالواقع ان كوكب الارض هو المكان الوحيد الذى يحمل مصير جنسنا البشر

نعم ، كوكب الارض ، تلك النقطة الزرقاء الشاحبة ، وطننا الوحيد .




انتهيت من قراءة الفصل الثانى "صوت وحيد فى الترنيمة الكونية" وهو يتحدث عن الحياة على كوكبنا الصغير فى هذا الكون المجهور الخالى ،انا مازلت فى طور الصدمة .. فالكتاب فعلا رائع (بالذات لو قرأته وانت مغمض عنيك) .. عندما اعود إلى وعيى سأكون سعيدة ان ابادلكم افكارى عن "الكون "
كارل ساجان ، يسعدنى ياسيدى انك جئت إلى هذا الكوكب مثلما جئنا ، ارقد فى سلام

Tuesday, January 15, 2008

قطرات من ...الحب

الا تذكر- ياسيدى - زهرة الصبار الصغيرة التى زرعتها بيديك يوما فى اعماق قلبى
الا تدرى كم ساء حالها .... و كم سئمت ملازمة السهول الكئيبة الخالية
وكم ارهقتها وحدتها بين صقيع الليل و لهيب النهار
.
هى تعلم جيدا رغم حداثة عهدها بالحياة انها زهرة صبار
فعليها ان لا تنتظر ان يسقط المطر
و ان لا تتمنى ان تحيا فى واحة خضراء
و ان لا تتوقع ان تدور حولها يوما احدى الفراشات
.
لكن كل ماتحلم به قطرات قليلة من بعض الحب
لتهديها ليلة وحيدة دافئة فى شتاءها الدائم
لتجعل القمر يزحزح مداره قليلا فيمر فوقها كل مساء
... لتمنحها مايكفى من الارادة والحلم فتنمو من بين الصخور القاسية
إلى ان تمس اوراقها اطراف السماء فتحيا بين الشموس
.
فهلا رأفت ياسيدى بحالها و رويتها بعضا من قطرات الحب
.

Saturday, December 1, 2007

مجرد عشر تساؤلات...و حقيقة وحيدة-تحديث



الموضوع قبل التحديث كان تساؤلات عشرة عن النظرة الاسلامية للمرأة من القرأن والسنة ، ادرى انها لم تكن اسئلة (بريئة) ، بل تحمل حكم على الاسلام بظلم المرأة ، بمعنى لو كانت هذه التساؤلات بلا تفسير او اجابة (وانا اراها كذلك ) فيمكن تلخيصها فى سؤال واحد "لماذا يظلم الاسلام المرأة؟" وليس "هل يظلم الأسلام المرأة؟"


بعد ان مللت من بروباجندا "الاسلام الرائع" التى علموها لنا فى طفولتنا وصرنا نرددها بالتتابع ، فإذا ذكرت قضية المرأة وجدت الجميع يقول "الاسلام جميل ياولاد، وكرم المرأة ، ده حتى لغى الوأد ، و ادى للمرأة ميراث، وسيدنا محمد قال اوصيكم بالنساء ورفقا بالقوارير " ، حسنا هذا رائع ، ولكن ماذا عن اوجه الظلم التى هى موضوع النقاش ؟ تخيل لو ان احدهم عانقك و ركلك ، فقولت غاضبا له "ركلتنى !!" فيرد متستنكرا عليك غضبك :"لكننى عانقتك !! "


على اى حال ، فسر الكثيرون تساؤلاتى على انها نقص علم ، وبعد محاولة بحث عن تفسيرات ، كانت النتيجة ليست المرجوه للأسف ، اخشى ان ظلم الأسلام للمرأة تحول إلى حقيقة بالنسبة لى ، ولا تساؤلات اضافية


ارى ان الاسلام ينقص من كرامة المرأة لأنه يراها أنثى فقط وليس كأنسانة ، ويلغى إرادتها على ذاتها لأنه يراها مملوكة للرجل ، فهى خلقت لكى تمتع الرجل وتنجب له وتشبع رغبته فى الامتلاك ، فإذا كنتى زوجة مسلمة فأنتى مجبره على معاشرة زوجك متى شاء هو ولتذهب مشيئك انت إلى الجحيم ، فلو ابيت لسبب او حتى لمجرد عدم رغبتك فتحملى لعنات الملائكة (الحديث مذكور لاحقا)، و صياح السيدة الحورية المستقبلية فى وجهك من الجنة (عن معاذ بن جبل عن النبي قال:لا تؤذي امراه زوجها في الدنيا الا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فانما هو عندك دخيل يوشك ان يفرقك الينا) ! وكرامتك مرهونة على امتاع زوجك ، فالنهى فى الاسلام عن ابراحك ضربا ليس سببه الاول الحفاظ على كرامتك ولا الخوف عليك من الاذى ، بل السبب الاول هو ان لا ينهكك الضرب فتحتفظين من قوتك بما يكفى لإمتاع زوجك المقدس اخر الليل (عن عبد الله بن زمعه عن النبى قال : الام يجلد احدكم امراته جلد الامه ولعله ان يضاجعها من اخر يومه ) ،و اذا لم يروقك الامر و اردتى الطلاق فقط من اجل ذلك فالجحيم مثواك (عن ثوبان ان رسول الله قال :ايما امرأه سألت زوجها طلاقا من غير بأس فحرام عليها رائحه الجنه) ، اما إذا كنتى امرأة مسلمة و غير قادرة على القيام بدورك فى دعم حملة تكاثر المسلمين ، فانت عديمة القيمة ولا حاجة إليكى (عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب ومال إلا أنها لا تلد أفأتزوجها ؟ فنهاه . ثم أتاه الثانية فقال له مثل ذلك , ثم أتاه الثالثة فقال تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم )


حتى عندما وصى الرسول بالنساء قال "استوصوا بالنساء خيرا ..فإنهن عندكم عوان (يعنى اسيرات) لا يملكن لأنفسهن شيئا"!!


فلا يأتى احد ليقول لى "وصيت عليكى الرجالة قبل مااموت ، وقولت رفقا بالقوارير ، وحفظتلك حقك فى نفقة ومهر وسكن وميراث ، بس انقصت كرامتك وسلبتك ارادتك وحريتك فى نفسك"



شكرا ياسيدى ولكن... هذه ليست قهوتى المفضله !!



نعم ياسيدى ، انا امرأة ..ولكن ماذا ينقصنى لاكون حرة بلا اسر ولا عبودية ؟ ماذا ينقصنى لاملك نفسى كلها لنفسى؟ ماذا ينقصنى لكى ارغب فى اشياء وارغب عن اشياء؟ ماذا ينقصنى لاتخذ قرراتى لذاتى؟ ماذا ينقصنى لاكون انسان ؟ فى شرعكم ياسيدى ،يبدو ان كل ماينقصنى هو صفة التذكير !


دروب 28/12/2007



محدش ينكر ان "الاسلام رفع مكانة المرأة" ، ولكن هل رفعها كفاية لتكون على نفس مستوى مكانة الرجل؟

-----------

ليه المرأة فى الاسلام دايما (مفعول به) ومتنفعش تبقى (فاعل)؟

-----------

ليه المرأة مكتوب عليها تبقى (ديل) لـ (ولي) راجل؟ متسافرش من غير راجل ، متتجوزش منغير اذن ولي إلخ

-----------

ليه العلاقة الزوجية فى الاسلام كأنها من طرف واحد ؟؟؟ كأن المرأة مخلوقة لمتعة الرجل والعكس غيـــر صحيح (مثلا :حديث "لا تصم المرأة يوماً واحداً وزوجها شاهد إلا بإذنه" ليه كمان الزوج ميستأذنش زوجته لما يصوم؟؟ - وحديث "إذا دَعَا الرَّجُل امرأته إلى فِراشه فأبَتْ أن تَجيء لَعنتها الملائكة حتى تُصْبِح " اشمعنى لو المرأة دعت زوجها للفراش ورفض يبقى عادى الملائكة مش هتلعنه ولا هيحصله اى حاجة، وكمان هى عافية؟ -وآية "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم" ) الخ

-----------

ليه فى الاسلام لما الزوج يعوز يسيب زوجته بس بيقولها "انتى طالق طالق طالق" بسبب او منغير سبب، ولما الزوجة تعوز تسيب زوجها تبهدل فى المحاكم؟

-----------

......بإفتراض ان (مبدأ) العلاقة الزوجية فى الاسلام هو :زوجة مطيعة و زوج عطوف او رحيم.

ليه فى عقاب إلهى واضح وحازم (لو مش قاسى) للزوجة لو اخلت بالمبدأ "ايما امرأة باتت وزوجها عليها غضبان باتت تلعنها الملائكة حتى تصبح" ، ومفيش اى عقاب للراجل لو اخل بالمبدأ وبهدل زوجته؟؟؟؟؟

ليه القران قال للزوج يعمل ايه لو زوجته مبتسمعش كلامه او ناشذ "عظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن" !! وماقلش للزوجة تعمل ايه لو زوجها مفترى؟؟؟؟؟

-----------

ليه كل ايات القران يبقى المذكر الاول "ذكر او انثى/المؤمنين والمؤمنات الخ" إلا فى ايه واحدة "الزانية والزانى" ؟


-----------

بعد ده كله...هل فعلا الاسلام بيحترم المرأة كأنسانة بالقدر المطلوب؟؟؟

-----------

Wednesday, November 14, 2007

الملائكة والكيماوى


تعودت شرايينها المرمرية الرقيقة

ان تحتوى دماء ملائكية.. بلون اطياف قزح

بدفء ليالى الصيف

بصفاء انهار الجنة

ثم تحملها إلى قلب يفيض منه الحنان ليملأ الكون كله

فينبض ليتسع الفضاء وتزرق السماء ويحلق النورس

لكن عندما يتسلل إليها ذلك السائل البارد المر

فيخدش بحدته تلك شرايين

وتنهك قسوته ذلك القلب

فيتراخى جسدها العليل على الفراش

يبحث عن دفئه المفقود تحت اغطية السرير

وتنام كالملاك الحزين

فعندما اتأمل عينيها المغمضتين للحظات ...أتعجب ..كيف لهم ان يعالجوا الملائكة بالكيماوى؟؟!!!!


.......إلى أمى.......


(Comments are not Allowed)

Thursday, November 1, 2007

عندما...تهاوت اصنامى



لم افكر يوما فيما شعر به البوذيون مثلا عندما حطمت حكومة طالبان تمثال بوذا ، ولا حتى ماشعرت به قريش عندما تحطمت اوثانهم امام اعينهم .. كان كل ما يقفز إلى مخيلتى وجوه الكفار الهائجة القبيحة وهم يستشيطون غضبا .. إلى ان مررت بهذا الشعور، او مر هو بى لكنه لم يكن كمرور الكرام على اى حال ... بالتأكيد لم اكن يوما من كفار قريش ولا املك تماثيل لبوذا فى غرفتى ... لكننى اقمت بإرادتى او رغما عنى اصناما جميلة فى عقلى ،كم كانت بالغة الروعة حتى اننى ظننت الشمس تشرق كل يوم لأجلها ،اذا عبدتها صار الكون فى عيونى معبد ساحر وكل مافى سماءه وارضه ليسوا سوى رهبان ، واذا تركت عبادتها اظلم الوجود فلا اجد سواها تشع نورا وتنادينى فاعود جاثية ، واتهاوى ساجدة تحت اقدامها طالبة المغفرة ... حتى تهاوت هى .. سقط الصنم تلو الاخر امام عينى وانا ارجوه ان لا يسقط رغم اننى من اسقطته بيدى ..ياللحزن الذى غمرنى.. انا من حطمت اصنامى التى بنيتها منذ مولدى حتى ظننتها نبع لحياتى، حطمتها عمدا ورغما عنى فى الوقت ذاته ...كل مافعلته هو انى سألتها" لماذا ...؟" واطرقت السمع انتظر طويلا ان تجيب فلم اسمع سوى صوت تصدعها ، وكلما الححت فى السؤال تصدعت اكتر حتى تحطمت تماما ... لم اغضب ، لكننى فضلت الموت ...فكيف احيا بدون اصنامى!! ..ياللأسى ! لكنى نظرت إلى حطامها ،وظلت اتوسل اليها ..انهضى من جديد لكن اخبرينى .. لم تنهض ولم تجيب .. حتى انقطع الرجاء .. وخاب الامل .. فنهضت انا ، نظرت إلى السماء فوجدت الكواكب مازالت فى مدارها و النجوم لم تفقد بريقها ،نظرت إلى السهول وجدتها خضراء كما هى ، والنيل لم يتحول ماءه دما فى عيونى ... الحيــــاة كما هى .. لم تكن اصنامى مصدر الحياة .. فمددت ذراعى احتضن الافق واوسع الشمس تقبيلا .. ومضيت فى سبيلى .. وتركت الحطام ورائى .. لكننى حتى اليوم اتوقع انها قد تنادينى من جديد ..هل كان اخطأت عندما كانت رغبتى فى الاجابة اقوى من رغبتى فى بقاءها ؟ هل اجابت ولكنى عجزت عن السمع ؟!!!! لست ادرى
(اصنامى كانت : افكارى عن الله، الاديان ، وهويتى)

Thursday, October 25, 2007

رسالة احتقار... وألف رسالة اعتذار


رسالة احتقار

إليه ....

اينما وجد...

قد يكون لايفصل بينى وبينه سوى الشارع الضيق

وقد تكون بيننا بحار واسعة.

لا اعرف اسمه..

لكننى اعرف صفاته..

انه ليس مثلنا..

لا يتاثر ان رأى دموع..

بل يتفنن ليجد وسيلة تجعل اى انسان بين يديه يتألم..

يستمتع عندما يسمع انينه ..

والاغلال فى معصميه..

والاسوار امامه وخلفه.

يشتهى رؤية الجسد الهزيل ينتفض من التيار الكهربائى..

او يتهاوى من الركلات..

او يرتجف من البرد..

تطربه الصرخات والتوسلات..

فمهنته التعذيب.

كل الاحتقار لهؤلاء المسوخ..

الذين لم تبقى لديهم ولو صفه آدمية وحيدة باهتة..

فنسميهم بشرا..

فليذهبوا جميعا إلى الجحيم.



وألف كلمه اعتذار

للضحية

دعنى ياسيدى احنى رأسى

واجثو على ركبتى ارجو الغفران

ففى هذا العالم ,,

لم يأتى احد لينتزع السوط من يد جلادك

و كل الآسى ياسيدى

فهذا الجلاد نشأ بيننا

فوق نفس الارض.. وتحت نفس السماء

Wednesday, October 24, 2007

مبارك ...ملك الغابة



كنت خارج المنزل مع اختى الصغيرة – خمس سنوات – لكنها تزمرت

–انا تعبت م المشى بقى ، قربنا نوصل؟
-بصى احنا قربنا نركب ، هناخد ميكروباص من الرصيف اللى هناااك ده...عند حسنى مبارك .
واشرت إلى صورة لحسنى مبارك قرب الميدان ... وبعد دقائق
-ادينا وصلنا اهو
-فين حسنى مبارك ده؟
-اهو ..اللى فوقينا ده
نظرت إليه ثوانى ثم لم يبدو على وجهها اى تعبيرات ، فسألتها
-انتى عارفة مين حسنى مبارك اصلا؟؟
هزت رأسها نافية ،لا لا الموضوع ده ميتسكتش عليه
-بصى ..حسنى مبارك ده الرئيس بتاع مصر
اومأت برأسها ورفعت حاجبيها ، يعنى مش فاهمة حاجة وبتسكتنى وخلاص...لكنى صممت
- سمسم... انتى عارفة مصر ؟؟
-لا (مبتسمة)
- (اصابتنى الحماسة) بصى مصر دى البلد بتاعتنا ..بلد يعنى مكان كبييييير فيه الشارع بتاعنا والشارع اللى جنبينا والشارع اللى احنا فيه والمدرسة بتاعتك وكل حاجة ، وكل الناس اللى قاعدين ف مصر.. المكان الكبير ده اسمهم مصريين ، يعنى سمسم مصرية وانا مصرية و ماما وبابا وابراهيم والراجل ده ودى (والتفت إلى الشارع اشير الى المارة) رئيس مصر بقى اللى بيخلى باله من الناس دى ويشوفهم بيشتغلوا ولا لأ ومسئول عن ...احم ...(التفت إليها وجدت كل علامات البلاهه على وجهها الصغير...صمت قليلا افكر فى طريقة اخرى)
سمسم...عارفة الغابة ... اللى فيها حيوانات كتير دى وشجر ؟(اخيرا اومأت برأسها ...فتنهدت بأرتياح) ... طيب عارفة الاسد ملك الغابة اللى الحيوانات بتخاف منه وبتسمع كلامه ؟ (بدا الاهتمام على وجهها اخيرا ، واومأت برأسها) ...بس..مصر كأنها الغابة ، والريس بتاع مصر كأنه الاسد ملك الغابة (وضحكت على نفسى ، فضحكت هى ايضا)
-ااااه
-حسنى مبارك ده بقى رئيس مصر
ضحكت ثم اخذنا الميكروباص اخيرا.... واثناء العودة ، وقفنا فى نفس المكان ، أشرت إلى صورة حسنى مبارك
-فاكرة مين ده ياسمسم؟؟؟؟
اجابت بكل فخر
-حسنى ...مممممم...
ثم تلعثمت قليلا ...انتظرتها ان تقول "مبارك" ، او "رئيس مصر" ...لكنها ضحكت وصاحت بحماس
-حسنى...ملك الغابة
لا حراااام ، هكذا فقدت الامل، انا لا اتذكر كيف كانت معرفتى الاولى بالسيد الرئيس ،لكنها معرفة سودا على اى حال ، لكنى اتمنى ان لا تلومنى سمسم يوما ما على هذا التشبيه العقيم ، فالسيد الرئيس لا يمت لفصية الاسود بأى صله ، واتمنى ايضا ان تكون مصر لا تمت للغابات بصلة... رغم انى لست متأكده من ذلك

الشعراوى ومصطفى محمود..... و الحجاب

تعجبنى اراء مصطفى محمود احيانا ..وتصدمنى احيانا اخرى ، المهم.... تشى ذا ساد اقترح على قراءة كتاب "حوار مع صديقى الملحد " ، ارهق هذا الكتاب عقلى كثيرا (مش عارفة غباء منى ولا عمق منه) و اتعبتنى محاولات التمييز بين الافكار المنطقية والمغلوطة المتناقضة من وجهة نظرى ..ولكن عندما وصلت للفصل السابع "حكاية الاسلام مع المرأة" انهيت قرأته وانا مذهولة ولم اعد ارغب رغما عنى فى المتابعة .. بعدما قرأت ماكتبه عن الحجاب :
"أما الحجاب فهو لصالح المرأة. وقد أباح الإسلام كشف الوجه واليدين وأمر بستر ما عدا ذلك. ومعلوم أن الممنوع مرغوب وأن ستر مواطن الفتنة يزيدها جاذبية . وبين القبائل البدائية وبسبب العري الكامل يفتر الشوق تماما وينتهي الفضول ونرى الرجل لا يخالط زوجته إلا مرة في الشهر وإذا حملت قاطعها سنتين. وعلى الشواطئ في الصيف حينما يترام اللحم العاري المباح للعيون يفقد الجسم العريان جاذبيته وطرافته وفتنته ويصبح أمرا عاديا لا يثير الفضول. ولا شك أنه من صالح المرأة أن تكون مرغوبة أكثر وألا تتحول إلى شيء عادي لا يثير."
عفوا؟؟؟!!!!! هل انا اجيد القراءة ام انى اتوهم؟؟ ...هل الهدف من الحجاب جعل المرأة اكثر جاذبية ومرغوبة ومثيرة لفضول الرجل!!! وهل السبب فى ستر جسدها هو ان لايفقد طرافته وفتنته!!!!!! عجبا ، يتفق كلامه مع كلام صديقى انا الملحد عندما قال لى هذا الكلام لكنه كان انتقادا للحجاب وانكارا لأن تكون له فائدة بالفعل سوى ارضاء غيرة الرجل فى المجتمعات الذكورية، وقال لى ايضا ان صديقا له ترك بلده الاوروبى و ذهب إلى ايران وعندما عاد اخبره كم كان الزى الايرانى الفضفاض المحتشم مثيرا ومازال لا يستطيع النوم دون ان يحاول تخيل ما وراءه ، لكنى اخبرته انى اجد كلامه هذا غير مقنع وبعد جدل طويل اتفقنا اخيرا اننا ننجذب لما هو مختلف ، والطرافة والفتنة تكمن فى الاختلاف وليس فى الاحتشام ولا التعرى ، فالصديق الاوروبى انجذب للاحتشام ليس لأنه جذابا بل لأنه مختلف عن كل ما اعتاد رؤيته فى بلده ، والشاب الشرقى اذا ذهب إلى اوروبا سال لعابه للاجساد المكشوفة التى لا يجدها فى موطنه ، فالاحتشام كالتعرى إذا تعود عليه المجتمع صار مألوفا غير جذابا وإذا تعود على عكسه صار مثيرا .
اما الشعراوى فى كتابه "فقه المرأة المسلمة" كتب :
"سبق ان قلنا فى الماضى ان الشعور له ثلاثة اقسام: الادراك ثم الوجدان ثم النزوع
والتشريعات كلها لا تتعرض لعملية الادراك ولا لعملية الوجدان ، انما تتعرض لعملية واحدة وهى عملية النزوع ، وقالوا ان الانسان يرى زهرة جميلة فى الحديقة : رؤيته لها هى الادراك ، إذا اعجبه شكلها واحبه كان ذلك هو الوجدان فإذا وجد فى نفسه اثر لذلك الادراك والوجدان فانه يذهب ليقطف تلك الزهرة وهذا هو النزوع وهنا فقط يتدخل القانون . والتشريع يتعرض لحالات النزوع ولا يتعرض لحالات الادراك والوجدان الا فى مسألة واحدة : هى مايتعلق برؤية الرجل للمرأة ، لأنه ليس من الممكن هنا فصل عملية الوجدان عن النزوع ، فالانسان حين يرى المرأة فرؤيته لها ادراك وقد تعجبه واعجابه بها وجدان وهذا الاعجاب موتور داخلى عمل فى نفسه عملية نزوعية لا يمكن ان نفصل العملية الوجدانية عن النزوع وهنا الامر يختلف عن موضوع الزهرة ، فالاسلام يمنع الادراك من الاساس فلو اباح لك الاسلام الادراك ثم حرم عليك النزوع ستعيش قلقا متعبا............... وفى الحجاب حماية عظيمة للمرأة من جانبين ، اولا: حماية للمرأة بصفة خاصة من ان ينظر اليها احد نظرة تجرح مشاعرها وحياءها او من ان يفعل اكثر من مجرد النظر ، ثانيا: حماية للمرأة بصفة خاصة من ان يهجرها زوجها او يتخلى عنها او يهملها اذا رأى من هى اجمل منها."
كلام اقرب للمنطق ، لكننى لم اجرب ان اكون رجلا ولا اعلم شئ عن هذا الموتور العجيب الذى يحول الاعجاب اتوماتيكيا إلى نزوع ، لكن هذا التفسير يبدو لى كالتالى :"الحجاب حماية للمرأة - الضعيفة بطبعها- ، من الرجل - الشهوائى بطبعه"، مممممممم لا يبدو لى ظريفا ..ربما يكون واقعى، لست ادرى

Tuesday, October 23, 2007

!!حضن ...ببلاش




من يستطيع ان يتخيل حياته بلا احضان! فمثلا... عندما خرجت من امتحان اؤديه للمرة الثانية وشعرت ان اجاباتى مريعة كالمرة الاولى كل مافعلته كان: "إنجى ، انا حليت زفت ف الامتحان " وألقيت نفسى بين ذراعى انجى وانفجرت فى البكاء رغم ان إنجى لا تعرف حتى اسمى وانا لا اعرف عنها سوى اسمها ! وعندما نجحت فى هذه المادة وكنت فى منزل جدتى قفزت عليها اعانقها ولم اتذكر انها مسنة فأرفق بها بل تمنيت ان تحملنى وتدور بي فى الغرفة ... وعندما تركت مدرستى الثانوية رغما عنى وقفت باكية خلف استاذى انتظره طويلا ان ينهى حديثه لاودعه فألتفت يقول "هتفضلى واقفة ورايا كتير؟ ياريت تمشى من وشى حالا عشان لو سلمتى عليا هحضنك" .. نحتاج إلى الاحضان! نحتاجها فى لحظات الحزن والفرح والوداع واللقاء والاشتياق والعطف والعشق والوحدة والانشغال ... نحتاجها طول الوقت ، فما اجمل ان تشعر بنبضات قلب انسان مثلك تمتزج بنبضات قلبك ، وما اجمل ان تتضاءل المسافة بينك وبين انسان مثلك حتى تصبح صفرا او حتى رقما سالبا ! مااجمل ان تشعر بالقرب والاحتواء و الدفء ....... بفففففففف م الاخر انا بؤمن اننا لو مش بنحضن بعض مش هنعيش... عشان كده بفكر....
مجرد تفكير...
ايه اللى هيحصل لو...
عملنا....
Free hugs day
ف مصر!!




فى امريكا و معظم دول اوروبا (لو مش كلها) ، واليابان والصين واسرائيل ...واكيد دول تانية ..بيطلع فى دماغ ناس تعمل يوم اسمه فرى هجز داى،مفهوش حاجة غير ان الناس بتحضن بعض ف الشارع! تقريبا(حسب معلوماتى يعنى) الحكاية دى اختراعها واحد استرالى ، كان متضايق وملقاش حد جنبه يحضنه ومكنش قادر يستحمل ، فقرر ينزل المول ومعاه لوحة عليها كلمة "حضن ببلاش!" ومشى شايل اللوحة دى وكل مايشوف حد يطلب منه انه يحضنه ، ناس حضنته وناس كبرت له وعمل مشاكل مع الامن وبس شوية ناس عجبها الموضوع وقالوا نعمل زيه وبقوا يصوروا اللى بيحصل وينزلوه ع اليوتيوب لحد ماالحكاية اتنقلت من مدينة لمدينة ومن بلد لبلد ...لحد مابقى يوم الاحضان المجانية حاجة عالمية... وانا الحكاية عاجبانى بصراحة ، عاجبنى انك تحضن انسان زيك متعرفش اى حاجة عنه غير انه انسان زيك يعنى من غير نفاق ولا اى غرض غير انكم تحسوا انكم بشر زى بعض ...
حاولت اتخيل الحكاية دى فى مصر وقعدت احلم وانا صاحية ، لاقيت ناس كتير بتقول ايه الهيافة دى، وناس كتير قرفانة ومتضايقة انها تحضن ناس غريبة ،ولاقيت ناس كتير بردو هتستغل الحكاية دى فى انها تنشل الفلوس والموبايلات من جيوب البنطلونات ، والحلم بقى كابوس...لا بلاش خاااالص ...لسه بدرى ع الحكاية دى فى مصر...الشعب المصرى محتاج يعدى مرحلة قبلها ... انه يحضن نفسه بعقله ، مش لازم اننا ناخد اللى جنبنا بالحضن ونطوقه بإيدينا ، كفاية اننا نطوقه بقلبنا ، نحس بيه ونعرف انه زينا مهما كان الفرق بينا ف المستوى الفكرى او المادى او الاجتماعى و نتمناله الخير ونهتم بمصلحته لو فى ايدينا ، لو موظفين الحكومة والمواطنين ... لو المسلمين والاقباط... لو الشرطة والشعب ...لو كل مصر حضنت بعض بقلبها وعقلها يبقى كفاية اوى ... ساعتها هيبقى كل يوم فرى هجز داى ...




Hugssssss

Drop:)