(Archived - August 15 , 2009 )


كان يواسيني عندما سألته شاكية باكية : لماذا أحيا ؟ لما العناء؟ ، فقال لى "هل تعلمين، انا اراك ك
قطرة من المحيط ، غادرتى الماء بعض الوقت ، ، لتشاهدى الشمس تشرق، و تسمعى طفل يضحك ، وتراقبين زنبق ينمو واطيار تهاجر، لتشعرى بقلب يخفق لأجلك ، وبشفاه تقبل جبينك ...تركتى المحيط لتستكشفى الحياة اياما معدودة ،لكن احيانا عندما تنظرين لحالك وترين ضعفك و وحدتك قد تشعرين الضايع والألم .. حينها تذكرى كل شئ، الشمس والطفل والقبلة والمحيط الذى سيناديك لتعودى بعد حين .. هكذا يجب ان ترى نقسك "قال هذه الكلمات دون ان يدرى انه وهب معنى ولو صغير للحياة التى كنت دائما لا اجد لها اى معنى.

Thursday, October 25, 2007

رسالة احتقار... وألف رسالة اعتذار


رسالة احتقار

إليه ....

اينما وجد...

قد يكون لايفصل بينى وبينه سوى الشارع الضيق

وقد تكون بيننا بحار واسعة.

لا اعرف اسمه..

لكننى اعرف صفاته..

انه ليس مثلنا..

لا يتاثر ان رأى دموع..

بل يتفنن ليجد وسيلة تجعل اى انسان بين يديه يتألم..

يستمتع عندما يسمع انينه ..

والاغلال فى معصميه..

والاسوار امامه وخلفه.

يشتهى رؤية الجسد الهزيل ينتفض من التيار الكهربائى..

او يتهاوى من الركلات..

او يرتجف من البرد..

تطربه الصرخات والتوسلات..

فمهنته التعذيب.

كل الاحتقار لهؤلاء المسوخ..

الذين لم تبقى لديهم ولو صفه آدمية وحيدة باهتة..

فنسميهم بشرا..

فليذهبوا جميعا إلى الجحيم.



وألف كلمه اعتذار

للضحية

دعنى ياسيدى احنى رأسى

واجثو على ركبتى ارجو الغفران

ففى هذا العالم ,,

لم يأتى احد لينتزع السوط من يد جلادك

و كل الآسى ياسيدى

فهذا الجلاد نشأ بيننا

فوق نفس الارض.. وتحت نفس السماء

Wednesday, October 24, 2007

مبارك ...ملك الغابة



كنت خارج المنزل مع اختى الصغيرة – خمس سنوات – لكنها تزمرت

–انا تعبت م المشى بقى ، قربنا نوصل؟
-بصى احنا قربنا نركب ، هناخد ميكروباص من الرصيف اللى هناااك ده...عند حسنى مبارك .
واشرت إلى صورة لحسنى مبارك قرب الميدان ... وبعد دقائق
-ادينا وصلنا اهو
-فين حسنى مبارك ده؟
-اهو ..اللى فوقينا ده
نظرت إليه ثوانى ثم لم يبدو على وجهها اى تعبيرات ، فسألتها
-انتى عارفة مين حسنى مبارك اصلا؟؟
هزت رأسها نافية ،لا لا الموضوع ده ميتسكتش عليه
-بصى ..حسنى مبارك ده الرئيس بتاع مصر
اومأت برأسها ورفعت حاجبيها ، يعنى مش فاهمة حاجة وبتسكتنى وخلاص...لكنى صممت
- سمسم... انتى عارفة مصر ؟؟
-لا (مبتسمة)
- (اصابتنى الحماسة) بصى مصر دى البلد بتاعتنا ..بلد يعنى مكان كبييييير فيه الشارع بتاعنا والشارع اللى جنبينا والشارع اللى احنا فيه والمدرسة بتاعتك وكل حاجة ، وكل الناس اللى قاعدين ف مصر.. المكان الكبير ده اسمهم مصريين ، يعنى سمسم مصرية وانا مصرية و ماما وبابا وابراهيم والراجل ده ودى (والتفت إلى الشارع اشير الى المارة) رئيس مصر بقى اللى بيخلى باله من الناس دى ويشوفهم بيشتغلوا ولا لأ ومسئول عن ...احم ...(التفت إليها وجدت كل علامات البلاهه على وجهها الصغير...صمت قليلا افكر فى طريقة اخرى)
سمسم...عارفة الغابة ... اللى فيها حيوانات كتير دى وشجر ؟(اخيرا اومأت برأسها ...فتنهدت بأرتياح) ... طيب عارفة الاسد ملك الغابة اللى الحيوانات بتخاف منه وبتسمع كلامه ؟ (بدا الاهتمام على وجهها اخيرا ، واومأت برأسها) ...بس..مصر كأنها الغابة ، والريس بتاع مصر كأنه الاسد ملك الغابة (وضحكت على نفسى ، فضحكت هى ايضا)
-ااااه
-حسنى مبارك ده بقى رئيس مصر
ضحكت ثم اخذنا الميكروباص اخيرا.... واثناء العودة ، وقفنا فى نفس المكان ، أشرت إلى صورة حسنى مبارك
-فاكرة مين ده ياسمسم؟؟؟؟
اجابت بكل فخر
-حسنى ...مممممم...
ثم تلعثمت قليلا ...انتظرتها ان تقول "مبارك" ، او "رئيس مصر" ...لكنها ضحكت وصاحت بحماس
-حسنى...ملك الغابة
لا حراااام ، هكذا فقدت الامل، انا لا اتذكر كيف كانت معرفتى الاولى بالسيد الرئيس ،لكنها معرفة سودا على اى حال ، لكنى اتمنى ان لا تلومنى سمسم يوما ما على هذا التشبيه العقيم ، فالسيد الرئيس لا يمت لفصية الاسود بأى صله ، واتمنى ايضا ان تكون مصر لا تمت للغابات بصلة... رغم انى لست متأكده من ذلك

الشعراوى ومصطفى محمود..... و الحجاب

تعجبنى اراء مصطفى محمود احيانا ..وتصدمنى احيانا اخرى ، المهم.... تشى ذا ساد اقترح على قراءة كتاب "حوار مع صديقى الملحد " ، ارهق هذا الكتاب عقلى كثيرا (مش عارفة غباء منى ولا عمق منه) و اتعبتنى محاولات التمييز بين الافكار المنطقية والمغلوطة المتناقضة من وجهة نظرى ..ولكن عندما وصلت للفصل السابع "حكاية الاسلام مع المرأة" انهيت قرأته وانا مذهولة ولم اعد ارغب رغما عنى فى المتابعة .. بعدما قرأت ماكتبه عن الحجاب :
"أما الحجاب فهو لصالح المرأة. وقد أباح الإسلام كشف الوجه واليدين وأمر بستر ما عدا ذلك. ومعلوم أن الممنوع مرغوب وأن ستر مواطن الفتنة يزيدها جاذبية . وبين القبائل البدائية وبسبب العري الكامل يفتر الشوق تماما وينتهي الفضول ونرى الرجل لا يخالط زوجته إلا مرة في الشهر وإذا حملت قاطعها سنتين. وعلى الشواطئ في الصيف حينما يترام اللحم العاري المباح للعيون يفقد الجسم العريان جاذبيته وطرافته وفتنته ويصبح أمرا عاديا لا يثير الفضول. ولا شك أنه من صالح المرأة أن تكون مرغوبة أكثر وألا تتحول إلى شيء عادي لا يثير."
عفوا؟؟؟!!!!! هل انا اجيد القراءة ام انى اتوهم؟؟ ...هل الهدف من الحجاب جعل المرأة اكثر جاذبية ومرغوبة ومثيرة لفضول الرجل!!! وهل السبب فى ستر جسدها هو ان لايفقد طرافته وفتنته!!!!!! عجبا ، يتفق كلامه مع كلام صديقى انا الملحد عندما قال لى هذا الكلام لكنه كان انتقادا للحجاب وانكارا لأن تكون له فائدة بالفعل سوى ارضاء غيرة الرجل فى المجتمعات الذكورية، وقال لى ايضا ان صديقا له ترك بلده الاوروبى و ذهب إلى ايران وعندما عاد اخبره كم كان الزى الايرانى الفضفاض المحتشم مثيرا ومازال لا يستطيع النوم دون ان يحاول تخيل ما وراءه ، لكنى اخبرته انى اجد كلامه هذا غير مقنع وبعد جدل طويل اتفقنا اخيرا اننا ننجذب لما هو مختلف ، والطرافة والفتنة تكمن فى الاختلاف وليس فى الاحتشام ولا التعرى ، فالصديق الاوروبى انجذب للاحتشام ليس لأنه جذابا بل لأنه مختلف عن كل ما اعتاد رؤيته فى بلده ، والشاب الشرقى اذا ذهب إلى اوروبا سال لعابه للاجساد المكشوفة التى لا يجدها فى موطنه ، فالاحتشام كالتعرى إذا تعود عليه المجتمع صار مألوفا غير جذابا وإذا تعود على عكسه صار مثيرا .
اما الشعراوى فى كتابه "فقه المرأة المسلمة" كتب :
"سبق ان قلنا فى الماضى ان الشعور له ثلاثة اقسام: الادراك ثم الوجدان ثم النزوع
والتشريعات كلها لا تتعرض لعملية الادراك ولا لعملية الوجدان ، انما تتعرض لعملية واحدة وهى عملية النزوع ، وقالوا ان الانسان يرى زهرة جميلة فى الحديقة : رؤيته لها هى الادراك ، إذا اعجبه شكلها واحبه كان ذلك هو الوجدان فإذا وجد فى نفسه اثر لذلك الادراك والوجدان فانه يذهب ليقطف تلك الزهرة وهذا هو النزوع وهنا فقط يتدخل القانون . والتشريع يتعرض لحالات النزوع ولا يتعرض لحالات الادراك والوجدان الا فى مسألة واحدة : هى مايتعلق برؤية الرجل للمرأة ، لأنه ليس من الممكن هنا فصل عملية الوجدان عن النزوع ، فالانسان حين يرى المرأة فرؤيته لها ادراك وقد تعجبه واعجابه بها وجدان وهذا الاعجاب موتور داخلى عمل فى نفسه عملية نزوعية لا يمكن ان نفصل العملية الوجدانية عن النزوع وهنا الامر يختلف عن موضوع الزهرة ، فالاسلام يمنع الادراك من الاساس فلو اباح لك الاسلام الادراك ثم حرم عليك النزوع ستعيش قلقا متعبا............... وفى الحجاب حماية عظيمة للمرأة من جانبين ، اولا: حماية للمرأة بصفة خاصة من ان ينظر اليها احد نظرة تجرح مشاعرها وحياءها او من ان يفعل اكثر من مجرد النظر ، ثانيا: حماية للمرأة بصفة خاصة من ان يهجرها زوجها او يتخلى عنها او يهملها اذا رأى من هى اجمل منها."
كلام اقرب للمنطق ، لكننى لم اجرب ان اكون رجلا ولا اعلم شئ عن هذا الموتور العجيب الذى يحول الاعجاب اتوماتيكيا إلى نزوع ، لكن هذا التفسير يبدو لى كالتالى :"الحجاب حماية للمرأة - الضعيفة بطبعها- ، من الرجل - الشهوائى بطبعه"، مممممممم لا يبدو لى ظريفا ..ربما يكون واقعى، لست ادرى

Tuesday, October 23, 2007

!!حضن ...ببلاش




من يستطيع ان يتخيل حياته بلا احضان! فمثلا... عندما خرجت من امتحان اؤديه للمرة الثانية وشعرت ان اجاباتى مريعة كالمرة الاولى كل مافعلته كان: "إنجى ، انا حليت زفت ف الامتحان " وألقيت نفسى بين ذراعى انجى وانفجرت فى البكاء رغم ان إنجى لا تعرف حتى اسمى وانا لا اعرف عنها سوى اسمها ! وعندما نجحت فى هذه المادة وكنت فى منزل جدتى قفزت عليها اعانقها ولم اتذكر انها مسنة فأرفق بها بل تمنيت ان تحملنى وتدور بي فى الغرفة ... وعندما تركت مدرستى الثانوية رغما عنى وقفت باكية خلف استاذى انتظره طويلا ان ينهى حديثه لاودعه فألتفت يقول "هتفضلى واقفة ورايا كتير؟ ياريت تمشى من وشى حالا عشان لو سلمتى عليا هحضنك" .. نحتاج إلى الاحضان! نحتاجها فى لحظات الحزن والفرح والوداع واللقاء والاشتياق والعطف والعشق والوحدة والانشغال ... نحتاجها طول الوقت ، فما اجمل ان تشعر بنبضات قلب انسان مثلك تمتزج بنبضات قلبك ، وما اجمل ان تتضاءل المسافة بينك وبين انسان مثلك حتى تصبح صفرا او حتى رقما سالبا ! مااجمل ان تشعر بالقرب والاحتواء و الدفء ....... بفففففففف م الاخر انا بؤمن اننا لو مش بنحضن بعض مش هنعيش... عشان كده بفكر....
مجرد تفكير...
ايه اللى هيحصل لو...
عملنا....
Free hugs day
ف مصر!!




فى امريكا و معظم دول اوروبا (لو مش كلها) ، واليابان والصين واسرائيل ...واكيد دول تانية ..بيطلع فى دماغ ناس تعمل يوم اسمه فرى هجز داى،مفهوش حاجة غير ان الناس بتحضن بعض ف الشارع! تقريبا(حسب معلوماتى يعنى) الحكاية دى اختراعها واحد استرالى ، كان متضايق وملقاش حد جنبه يحضنه ومكنش قادر يستحمل ، فقرر ينزل المول ومعاه لوحة عليها كلمة "حضن ببلاش!" ومشى شايل اللوحة دى وكل مايشوف حد يطلب منه انه يحضنه ، ناس حضنته وناس كبرت له وعمل مشاكل مع الامن وبس شوية ناس عجبها الموضوع وقالوا نعمل زيه وبقوا يصوروا اللى بيحصل وينزلوه ع اليوتيوب لحد ماالحكاية اتنقلت من مدينة لمدينة ومن بلد لبلد ...لحد مابقى يوم الاحضان المجانية حاجة عالمية... وانا الحكاية عاجبانى بصراحة ، عاجبنى انك تحضن انسان زيك متعرفش اى حاجة عنه غير انه انسان زيك يعنى من غير نفاق ولا اى غرض غير انكم تحسوا انكم بشر زى بعض ...
حاولت اتخيل الحكاية دى فى مصر وقعدت احلم وانا صاحية ، لاقيت ناس كتير بتقول ايه الهيافة دى، وناس كتير قرفانة ومتضايقة انها تحضن ناس غريبة ،ولاقيت ناس كتير بردو هتستغل الحكاية دى فى انها تنشل الفلوس والموبايلات من جيوب البنطلونات ، والحلم بقى كابوس...لا بلاش خاااالص ...لسه بدرى ع الحكاية دى فى مصر...الشعب المصرى محتاج يعدى مرحلة قبلها ... انه يحضن نفسه بعقله ، مش لازم اننا ناخد اللى جنبنا بالحضن ونطوقه بإيدينا ، كفاية اننا نطوقه بقلبنا ، نحس بيه ونعرف انه زينا مهما كان الفرق بينا ف المستوى الفكرى او المادى او الاجتماعى و نتمناله الخير ونهتم بمصلحته لو فى ايدينا ، لو موظفين الحكومة والمواطنين ... لو المسلمين والاقباط... لو الشرطة والشعب ...لو كل مصر حضنت بعض بقلبها وعقلها يبقى كفاية اوى ... ساعتها هيبقى كل يوم فرى هجز داى ...




Hugssssss

Drop:)